يعتبر الخروج من علاقة سامة أمراً صعباً بالنسبة إلى الكثير. ذلك بسبب بعض الأفكار الخاطئة التي يمتلكونها عن العلاقات و الخوف من ظلم الطرف الآخر. علاوة على ذلك هناك بعض الأشخاص لا تستطيع الخروج من العلاقات السامة بسبب ضعف تقدير الذات.
لذلك في هذا المقال سأقوم بشرح العديد من النقاط المهمة التي ستساعدك على إتخاذ القرار الصحيح. لذلك أتمنى قراءة هذا المقال بتأني و بشكل جيد, لأنك ستقوم ببناء قرار مصيري لعلاقتك الحالية.
لماذا تجد صعوبة بالخروج من العلاقة السامة؟
هناك بعض الأسباب تجعلك تجد صعوبة في الخروج من هذه العلاقة. لذلك من المهم عليك أن تعرفها لكي تحاول معالجتها, لأن معالجة هذه الأسباب ستساعدك على إتخاذ القرار المناسب.
1- ضعف في تقدير الذات و الثقة في النفس
إن كنت في علاقة سامة مع شخص مسيء. و تجد نفسك لا تستطيع الخروج منها, بل تحاول تقبل تلك المعاملة السيئة من ذلك الشخص و تضع له المبررات لتلك المعاملة. فهذا يدل على عدم تقدير الذات لديك و ضعف كبير في الشخصية.
لأن الشخص السليم الذي لديه تقدير ذات عالي لن يقبل بأن يعامله الآخرون بإساءات. بل يحاول وضع حدود شخصية قوية للشخص السام بحيث لا يجعله قادراً على التمادي. و إن لم يحترم الشخص المسيء تلك الحدود الشخصية , فإن الشخص يبتعد عن هذه العلاقة لأنه لم يجد الإحترام و التقدير من الطرف الآخر.
لذلك إن كنت تعاني من عدم تقدير الذات يجب عليك العمل على زيادته, عن طريق عدة خطوات ذكرتها في مقال الثقة بالنفس.
2- الخوف من الوحدة
هناك بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة بالخروج من العلاقة السامة بسبب خوفهم من الشعور بالوحدة. لذلك تجدهم يستمرون في هذه العلاقة مع الشخص المسيء. علاوة على ذلك يعتذرون له في حال أخطأ هو في حقهم, كل ذلك لكي لا يتخلى عنهم.
و هناك البعض يخاف من أن يصبح وحيداً ولا يجد أي شخص يرتبط به بعد خروجه من العلاقة. لذلك ستجده يقول في نفسه: شيء أفضل من لا شيء. بحيث سوف يستمر بالعلاقة ليس لأنه يحب الشخص المسيء, بل لأنه يخاف من الوحدة و يخاف من عدم قبول أي شخص به بعد خروجه من العلاقة.
لذلك يجب أن تعلم عزيزي القارئ بأنه يجب عليك زيادة تقدير الذات. و تعلم بأنك شخص تستحق أن تكون بعلاقة مناسبة لك و تتعامل مع شخص يحترمك.
علاوة على ذلك لا ننسى أن الشخص المسيء غالباً ما يقوم بزرع أفكار خاطئة بداخل دماغك. مثل لن تجد شخصاً يحبك مثلما أحببتك, أو لن يقبل بك أي شخص لذلك يجب عليك أن تشكرني لأنني معك بهذه العلاقة. أو على سبيل المثال من الشخص الذي تحملك غيري.
كل هذه العبارات تجعلك تشك في نفسك و تفقدك الثقة بالنفس و تقدير الذات. لذلك يجب العمل على إسترجاع ثقتك بنفسك.
3- أنت تنتظر عودة الأيام الجميلة بينكم
كما نعلم أن العلاقات السامة تكون في البداية جميلة جداً, و تعتقد أنك وجدت الشخص الذي سيكون معك مدى الحياة. لأن الشخص المسيء الذي غالباً يكون شخصية نرجسية, يقوم بإعطائك الحب بشكل مبالغ فيه في بداية العلاقة وفقاً للخطة الخاصة بدورة العلاقة معه.
ثم بعد هذه الفترة يقوم بالتقليل من أهميتك و يبدأ بالإساءة لك. لذلك أنت تحاول في هذه الفترة إصلاح الأمور فيما بينكم إعتقاداً منك أنك أنت المذنب. لذلك تبدأ بمحاولة إرضاء الشخص المسيء و الإعتذار منه و تحاول إعادة الأمور كما كانت في السابق. لكن مع الأسف الشديد قد تستمر في المحاولة لعدة سنوات من دون فائدة, لأن الخلل يكون من الشخص المسيء و ليس منك. و هذا السبب الذي يجعل الخروج من العلاقة السامة صعباً بالنسبة لك.
لذلك مهما حاولت لن تستطيع إعادة العلاقة كما كانت, لأن بداية هذه العلاقة كانت مجرد تمثيل. و بعد ذلك ظهر هذا الشخص على طبيعته الحقيقية التي لا يستطيع أحد التعايش معها.
سأضع لكم رابط مقال دورة العلاقة السامة هنا لكي تصل المعلومة لكم بشكل أفضل.
4- لقد إستثمرت الكثير من الوقت و الجهد في العلاقة
من الأسباب التي تجعل الخروج من علاقة عاطفية سامة, هي إستثمارك الكثير من الوقت و الجهد في هذه العلاقة. قد تجد الكثير من الأشخاص يدخلون في علاقات عاطفية طويلة. بحيث إذا كانت قبل الزواج تكون مدة العلاقة أكثر من سنتان. و خلال هذه المدة يستنزف الشخص الكثير من العاطفة و الطاقة مع شريكه السيء. لذلك قد تجده يستبعد فكرة الخروج من هذه العلاقة و يتخذ قرار بالبقاء فيها.
لأن الوقت الذي أمضاه مع شريكه وقتاً طويلاً جداً ولا يتخيل أن يبدأ من جديد مع شخصاً آخر. و بالطبع هذه المشكلة يواجهها الكثير من الأشخاص المرتبطين بشكل رسمي, بحيث تكون مدة العلاقة طويلة جداً و يوجد أطفال فيما بينهم.
لا أنكر أن هذا السبب يعتبر من أصعب الأسباب خصوصاً للأشخاص المتزوجة في مجتمعنا العربي. لذلك إتخاذ قرار الإبتعاد عن الشريك المسيء يجب أن يكون مدرساً بشكل جيد. و لا يمكنك إتخاذه بسهولة و بناءً على عواطفك أو بناءً على ما تسمعه من بعض المؤثرين في مواقع للتواصل الإجتماعي, لأن كل شخص لديه حالته و ظروفه الخاصة.
نصيحتي هنا للأشخاص المرتبطة بشكل رسمي أن تستشير مختص في الشؤون الأسرية. على أن تقوم بإختيار هذا الشخص بعناية بحيث لا يكون أول خيار لديه هو الإنفصال. أما بالنسبة للأشخاص الغير مرتبطة بشكل رسمي يجب عليك مراجعة قرارك بشأن هذه العلاقة بشكل جيد قبل الإرتباط.
5- تعلقك بالشخص المسيء
يعتبر تعلقك بالشخص المسيء من الأسباب الرئيسية التي تجعلك تجد صعوبة في الخروج من العلاقة السامة. و يعود سبب تعلقك بهذا الشخص إلى إدمانك على هذه العلاقة. لأن تكرار دورة العلاقة السامة يجعل هرمونات جسدك تعمل بشكل غير طبيعي مما يسبب التعلق لديك.
هذه النقطة تحتاج لشرح كبير جداً لذلك سأضع لكم المقال الخاص بشرحها هنا, الرجاء قرائته لكي تعلم ما الذي تمر به إذا كنت تعاني من هذا السبب.
أسئلة تساعدك على إتخاذ القرار الصحيح
سأقوم الآن بطرح عدة أسئلة تساعدك على فهم علاقتك الحالية. و ستساعدك أيضاً على إتخاذ القرار المناسب للخروج من العلاقة السامة. لذلك قم بالإجابة عليها بصدق تام لأنك أنت الشخص الذي يريد إتخاذ القرار الصحيح.
1- ما هو شعورك عندما تكون مع الطرف الآخر؟ هل تجد نفسك سعيداً أم متوتراً و حزيناً؟
إذا كنت تجد نفسك سعيداً مع الطرف الآخر في أغلب الأوقات فهذه علامة تدل على ان العلاقة صحية. بينما إذا كنت تشعر بالتوتر و الحزن بشكل دائم مع هذا الشخص, هنا يجب عليك معرفة تلك الأسباب التي تجعلك كذلك. لذلك أكتب الأشياء التي تجعلك حزيناً في علاقتك مع شريكك على ورقة. لكي لا تشعر بالندم عند إتخاذ قرار الخروج من العلاقة.
2- هل تستطيع التعبير عن مشاعرك بسهولة أم تشعر بالخوف من ذلك؟
عند وجودك في علاقة سامة سوف تجد نفسك لا تستطيع التعبير عن مشاعرك بشكل طبيعي. لأنك تخاف من ردة فعل الطرف الآخر أو لأنك تعلم أن الطرف الآخر لن يكترث لمشاعرك. و في بعض الحالات يجد البعض صعوبة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية بسبب خوفهم من التخلي.
إذا كنت تشعر بذلك خلال علاقتك مع شريكك, إسأل نفسك هل هذه العلاقة تستحق العناء؟. أيضاً إسأل نفسك هل أنت لا تستحق شخصاً يهتم بك و بمشاعرك؟. بعد ذلك قم بدراسة موضوع الخروج من العلاقة بشكل متعمق أكثر.
3- هل تتصرف على طبيعتك أم تشعر بأن تصرفاتك يجب أن تكون مدروسة؟
إن لم تكن تتصرف على طبيعتك و كنت تتصرف بشكل معين بحيث تحاول إرضاء الطرف الآخر. هذا يعني أن العلاقة مستهلكة و ستشعر بأنك غير قادر على الإستمرار بها.
أيضاً إن كنت تلاحظ أنك تقوم بدراسة كلامك قبل أن تتحدث خوفاً من إساءة فهمك من الطرف الآخر. فهذا يدل على عدم التوافق فيما بينكم و للأسف الشديد أنت الطرف الأضعف في هذه العلاقة.
*الرجاء كتابة الأسئلة على ورقة و الإجابة عليها و الإحتفاظ, لكي تقوم بدراسة الموضوع بشكل أكبر و إتخاذ القرار الصحيح.
4- من الطرف الذي يسعى للحفاظ على العلاقة من الإنهيار بشكل مستمر؟
عند وجودك بعلاقة سامة سوف تجد نفسك دائماً تحاول إصلاح العلاقة عند حدوث المشاكل. بمعنى آخر أنت الشخص الذي يقوم بالتنازل و الإعتذار عن الأخطاء حتى لو لم تكن أخطاؤك. علاوة على ذلك تجد الطرف الآخر دائماً يهددك برحيله عنك أو يهددك بالخيانة إن لم تطيعه.
أيضاً في العلاقات السامة تجد الشخص المسيء يقوم بالصمت العقابي عند حدوث المشاكل. و هذا يدل على عدم النضج أو أنك تتعامل مع شخصية نرجسية. و بالتأكيد الصمت العقابي لا ينتهي إلا بتنازلك و محاولة الإعتذار مراراً و تكراراً.
لذلك إذا وجدت نفسك الطرف الذي يحاول الحفاظ على العلاقة و الشخص الآخر لا يفعل ذلك. يجب عليك التفكير جيداً في إتخاذ قرار صارم للخروج من هذه العلاقة السامة.
5- هل لا زلت تحب الطرف الآخر؟
يعتبر هذا السؤال من أهم الأسئلة التي يجب عليك الإجابة عليها بكل صدق. هل أنت بالفعل لا زلت تحب شريكك؟ أم أنت مستمر بالعلاقة لأنه قدر و مكتوب؟.
أعتقد أن هذا السؤال جعلك تفكر بعلاقتك الحالية بشكل أكبر, أيضاً سوف يساعدك هذا السؤال في تحديد اذا كنت تريد الخروج من العلاقة أم لا.
إذا كانت إجابتك هي أنك لا تحب شريكك, فعلى الأغلب أنت متعلقاً به لذلك إقرأ مقال فك التعلق لكي يساعدك في هذه المرحلة.
6- هل الطرف الآخر يحبك بالفعل؟
بإمكانك التعرف على ذلك من خلال طريقة تعامله معك. فإذا كان الطرف الآخر يتعامل معك بطريقة غير لائقة و لا يكترث لمشاعرك, فهذا يدل على أن العلاقة سامة و دليلاً قوياً على عدم الحب. لأن الحب يبنى عن طريق المواقف و الكلمة الطيبة, علاوة على ذلك يحاول الطرفين إسعاد بعضهما البعض وليس التلاعب بالطرف الآخر.
لذلك قم بكتابة المواقف الحديثة التي تدل على أن الطرف الآخر يحبك بالفعل, من الممكن أن تلاحظ عدم وجود أي موقف حديث حصل بينكم يدل على حبه لك. بل بالعكس تماماً قد تجد جميع المواقف بينكم عبارة عن مشاحنات و إستفزاز, لذلك يجب عليك إتخاذ القرار المناسب في هذه العلاقة.
أما إذا كانت إجابتك هي نعم, إن شريكي يحبني و يوجد مواقف و أدلة على ذلك. هنا يجب عليك التفكير جيداً قبل إتخاذ قرار الخروج من العلاقة, و يجب عليك معرفة السبب الذي جعل هذا التفكير يدخل ضمن أفكارك. فمن الممكن أنكما تمران في فترة صعبة لذلك حاول أن تجلس مع شريكك و التحاور معه لإيجاد الحلول المناسبة لإنجاح العلاقة.
كيفية الخروج من علاقة سامة
يعتمد إنهاء أي علاقة إلى تفاصيل عديدة, فلا أحد يستطيع توجيه النصيحة المناسبة لك من دون معرفة تفاصيل العلاقة بينك و بين الطرف الآخر. لذلك حاول أن لا تتسرع في إتخاذ مثل هذه القرارات, و عدم إتخاذها بناءً على رأي المؤثرين في السوشال ميديا. لأن كل شخص يتكلم عن تجربته الخاصة و عن تفاصيل معينة مر بها مع شريكه, لذلك إن أردت أن تأخذ مثل هذا القرار فأنصحك بإستشارة مختص في هذه الأمور.
الأمور التي يجب أن تأخذها بالحسبان قبل إتخاذ إجراءات الخروج من العلاقة السامة:
- طبيعة العلاقة (حب – خطوبة – زواج)
- مدة العلاقة
- وجود أطفال من عدمه
- عدد المحاولات التي قمت بها لإصلاح هذه العلاقة
- التأكد من توفر الظروف المناسبة قبل الخروج من العلاقة (بيئة مناسبة للعيش – مسكن – دخل ثابت)
الحالة الأولى : علاقة حب فاشلة دون وجود إرتباط رسمي
في هذه الحالة بإمكانك إتخاذ قرار الخروج من العلاقة السامة بأقل الأضرار, وذلك لعدم وجود التوافق فيما بينكم و هذا سبب كافي لإنهاء العلاقة.
البعض يعتقد عندما يكون في علاقة عاطفية أنه يجب عليه الإستمرار بها و انه لا يستطيع الخروج منها, بحيث أن هذا هو قدره و يجب أن يثبت حبه للطرف الآخر. إلا ان هذا التفكير خاطئ و ستظهر نتائج هذا القرار بعد الإرتباط الرسمي, عن طريق عدم التوافق وظهور المشاكل الكبيرة فيما بينكم.
و مع الأسف الشديد هناك البعض يتغاضى عن مشاكل كبيرة قبل الإرتباط الرسمي, مثل الخيانات المتكررة و عدم الإحترام و السلوك النرجسي. كل ذلك سوف تندم على قبوله على المدى الطويل من العلاقة و ستكون نهاية هذه العلاقة نهاية حزينة بالتأكيد.
لذلك إن كنت تشعر بعدم الراحة في العلاقة قبل الإرتباط الرسمي, عليك إتخاذ خطوات ملموسة للخروج من هذه العلاقة. و إذا لم تكن قادراً على ذلك و تجد صعوبة في إتخاذ القرار لأي سبب كان أطلب المساعدة من المقربين أو من المختص. بإمكانك التواصل معنا عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو من خلال صفحة إتصل بنا المتوفرة أعلى الموقع.
الحالة الثانية : فترة الخطوبة
هناك بعض المشاكل التي تحدث أثناء فترة الخطوبة تعتبر مشاكل طبيعية و بإمكانك إصلاحها مع مساعدة الشريك. إلا أن بعض المشاكل لا يمكنك تقبلها أو التغاضي عنها مثل الخيانات, أو سبب آخر يكون مقنع بالنسبة لك مثل النفور.
لذلك يجب عليك أن تذكر نفسك دائماً ان فترة الخطوبة هي للتعارف الرسمي و معرفة درجة التوافق فيما بينكم, بمعنى آخر إذا لم تتوفر الشروط اللازمة لإكمال العلاقة فلا داعي لذلك. هنا يمكنك أن تكون صريحاً مع عائلتك و تقوم برفض هذا الشخص و الإعتذار منه و من عائلته بكل إحترام.
الحالة الثالثة : الزواج
بالنسبة لموضوع الخروج من علاقة سامة في حالة الزواج فإن هذا الموضوع لا يمكنني الكتابة عنه, لأنه كما ذكرت سابقاً يحتاج إلى تفاصيل كثيرة. علاوة على ذلك في حال وجود أمل في إصلاح العلاقة فيما بينكم فهذا القرار يكون الأنسب, اما في الحالات الصعبة يفضل إستشارة العائلة و المختصين في مثل هذه المواضيع. لكي يعطوك النصيحة المناسبة و يساعدوك في إتخاذ القرار المناسب و عدم الإستعجال في إتخاذ هذا القرار المصيري.
الملخص
إن إتخاذ قرار الخروج من علاقة سامة ليس بالأمر السهل, لذلك يجب عليك دراسة الموضوع بشكل جيد و التأني بإتخاذ القرار. بالإضافة إلى ذلك أنصحكم بزيادة الوعي بشكل أكبر عن المشاكل التي تحدث بين الطرفين, و ما هي التصرفات المقبولة و الغير مقبولة داخل العلاقة.
و أكرر على ضرورة إستشارة شخص مختص في حال إحتجت إلى ذلك أو للتأكد من أنك قد قمت بإتخاذ القرار الصحيح. وسأضع لكم فيديو توضيحي لهذا المقال.
2 تعليقين
Smsma · أكتوبر 6, 2022 في 3:20 م
مقال ممتاز .. الله يبارك فيك ويزيدك يا رب 🌺
khalil yousef · أكتوبر 6, 2022 في 9:06 م
الله يسعدك يا اسماء