إضطراب الشخصية الحدية: الأعراض و الأسباب

ما هو إضطراب الشخصية الحدية؟ هو نوع من إضطراب الشخصية. حيث يجد الشخص صعوبة في معالجة و إدارة عواطفه . و غالباً ما يتضمن مشكلات الصورة الذاتية والحالات المزاجية المتغيرة والتغيرات السلوكية. بالإضافة الى ذلك يمكن أن يسبب شعوراً بعدم الإستقرار و إنعدام الأمن.

ممكن ان تتسبب أعراض هذا الإضطراب بالقيام بسلوكيات إندفاعية. و تطوير علاقات متوترة مع العائلة و الأصدقاء أيضاً العلاقات العاطفية.

أعراض إضطراب الشخصية الحدية

• سلوكيات إيذاء النفس
• علاقات غير مستقرة مع العائلة و الأصدقاء و الآخرين
• الجهود المبذولة لتجنب الهجر , و التي تشمل ترك الشخص أولاً , او الاندفاع في علاقات عاطفية و جسدية
• صورة ذاتية غير مستقرة و مشوشة
• سلوكيات إندفاعية على سبيل المثال . الإنفاق و الجماع غير الآمن أو القيادة المتهورة و غيرها.
• الشعور بالفراغ و الذي من الصعب ان يزول
• مشاكل بالثقة بالآخرين و خوف غير عقلاني بما ينوي الآخرون فعله
• مشاكل بالغضب مثل عدم التحكم بالغضب و الغضب الغير عقلاني
• الشعور بالانفصال عن جسمك
• مزاجية شديدة وسريعة التغير
• أفكار أو تهديدات انتحارية

قد يواجه المصاب بهذا الإضطراب جميع العلامات او بعضها او القليل منها. بالإضافة الى ذلك قد تظهر الأعراض بشكل أكبر عند تعامل المصاب مع أشخاص معينة أو أحداث معينة.

يمكن أن تتداخل أعراض هذا الإضطراب مع أعراض إضطراب ما بعد الصدمة بالإضافة الى ذلك أعراض الإكتئاب. لذلك يجب مراجعة طبيب نفسي مختص لكي يقوم بالتشخيص الصحيح و إعطاء المصاب العلاج الصحيح.

الأسباب

هناك عدة عوامل تساعد على تطور إضطراب الشخصية الحدية. لكن الباحثون ما زالو لا يعرفون الأسباب الدقيقة , فيما يلي بعض أسباب هذا الإضطراب:

1- الجينات الوراثية: تشير الأبحاث الى أن وجود احد الأقارب او الوالدين مصاب بهذا الإضطراب. تزيد من خطر الإصابة به لكن الى الآن لم يتم العثور على جين معين يتسبب بهذا الإضطراب.

2- العوامل البيئية: قد تكون البيئة المجهدة لها دور كبير للإصابة بهذا الإضطراب . بعبارة أخرى إن الصدمات الناتجة عن سوء التربية أو الإعتداء الجنسي أو التنمر أو الضغوط الأخرى التي تعرض لها الشخص في طفولته. قد تسبب إضطراب الشخصية الحدية.

3- إضطرابات دماغية: تشير بعض الأبحاث إلى أن التغييرات في كيفية عمل دماغك وبنيته قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية. قد تؤثر التغييرات على السلوكيات الاندفاعية وتجعل من الصعب تنظيم العواطف.

من المعرض لخطر الإصابة بهذا الإضطراب؟

قد تكون معرض للإصابة بإضطراب الشخصية الحدية في حال:

• وجود فرد من العائلة مصاب بهذا الإضطرب
• تعرضت للإعتداء العاطفي أو الجنسي أو الجسدي أو التنمر أو مشاكل التعلق أو المشكلات الاجتماعية أو غيرها من الأحداث المؤلمة خلال طفولتك.

كيف يتم تشخيص إضطراب الشخصية الحدية؟

قد لا يتلقى المصابين بهذا الإضراب التشخيص الصحيح في أغلب الأوقات . على سبيل المثال: يوجد تباين كبير بين عدد المصابين بإضطراب الشخصية الحدية من النساء و الرجال . بحيث تشير التقديرات الى أن 75% من المصابين بهذا الإضطراب هم من النساء .مما يؤدي بأن يعتقد البعض أن الأطباء قد يخطئون عندما يشخصون فئة الرجال.

عادةً لا يستطيع طبيب الرعاية الأولية تشخيص هذا الإضطراب. لذلك يمكنه تحويل المصاب الى إختصاصي صحة عقلية مرخص مثل:

• الطبيب النفسي
• عالم في علم النفس
• أخصائي اجتماعي إكلينيكي

سيحتاج المختص الى مقابلتك عدة مرات و سؤالك حول الأعراض و الموضوعات الأخرى ذات الصلة بالصحة العقلية و العاطفية. بالإضافة الى ذلك السؤال عن التاريخ الطبي للعائلة و تاريخ المشاكل الصحية. قد يكون تشخيص إضطراب الشخصية الحدية أمراً صعباً لأنه يمكن أن يحدث غالباً جنباً إلى جنب مع حالات الصحة العقلية الأخرى. مثل: القلق أو الإكتئاب.

وهذا يعني أنك قد تتعامل مع أعراض الاكتئاب التي قد تخفي أو تلقي بظلالها على أعراض اضطراب الشخصية الحدية ، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ لاضطراب الشخصية الحدية.

العلاج

يقوم الطبيب المختص بإختيار أحد انواع العلاج التالية بحيث تناسب حالتك:

• العلاج النفسي
• أيضاً العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
• العلاج السلوكي الجدلي (DBT)
• بالإضافة الى العلاج الذي يركز على المخطط

مضاعفات إضطراب الشخصية الحدية

قد يزيد إضطراب الشخصية الحدية من مخاطر الإصابة بحالات أخرى ، مثل:

• إضطرابات القلق
• الإكتئاب
• إضطرابات الأكل
• تعاطي الممنوعات
• إضطراب ثنائي القطب

أيضاً من الممكن أن يزيد هذا الإضطراب من إحتمالية الوقوع:

• مشاكل في العمل
• مشاكل في العلاقات
• الأمراض المنقولة جنسياً
• أذية النفس
• التفكير في الإنتحار
• الدخول في معارك عنيفة
• أن تكون ضحية لمشاكل عنيفة

و في النهاية سأقوم بوضع فيديو مختصر قد قمت من خلاله بشرح عن هذا الإضطراب.

المصادر

• Borderline personality disorder. (2017).
  nimh.nih.gov/health/topics/borderline-personality-disorder

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

كُن أول الأشخاص الذين يقرأون المقالات عند صدورها

قم بالتسجيل لتلقي المقالات أولاً بأول في الصندوق الوارد الخاص بك.

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.