ما هو الحب الحقيقي في علم النفس؟

ما هو الحب الحقيقي في علم النفس؟. يتسائل الكثير من الناس حول هذا المفهوم و يتسائلون أيضاً إذا كان موجوداً بالفعل أم أنه مجرد خدعة و وهم. فهناك بعض الأشخاص تقول بأنه هو مجرد مشاعر جميلة تكون في بداية العلاقات لكنها تتلاشى مع مرور الوقت. و يقول البعض الآخر بأن هذا المفهوم موجود لكن يجب على الطرفين أن يقومان بفعل أشياء معينة لكي يستمر إلى نهاية الحياة.

لذلك في هذا المقال سوف أوضح لكم مفهوم الحب الحقيقي في علم النفس بشكل تفصيلي. بالإضافة إلى ذلك سأذكر لكم الفرق بينه و بين العلاقات الغير سوية و التي أدت إلى تشويه هذا المصطلح. أيضاً سأذكر بعض النصائح التي سوف تساعدكم في كسر الروتين الممل في العلاقة.

معنى الحب الحقيقي

الحب الحقيقي هو عبارة عن مجموعة من المشاعر التي يشعر بها الشخص إتجاه شخص آخر. و هذه المشاعر تكون مبينة على أساس الإنجذاب الفكري و الجنسي. أيضاً يجب أن تتوفر عدة نقاط مهمة لكي نقول عن هذا الحب بأنه حقيقي. مثل وجود الإحترام و التفاهم و الحوار و الشعور بالأمان, لأن عدم وجود هذه الأساسيات في العلاقة يدل على أنه ليس حباً حقيقياً. بل يدل على وجود طرفاً مسيطراً في العلاقة و الطرف الآخر يكون طرفاً خاضعاً مما يؤدي إلى التعلق و ليس الحب.

لذلك فإن الحب الحقيقي في علم النفس ليس كما هو متداول في مواقع التواصل الإجتماعي. و ليس كما هو متعارف عند غالبية الناس, لأنك عندما تستمع إلى قصص الكثير من الأشخاص سوف تلاحظ بأنها مبنية على حاجة. عادةً تكون هذه الحاجة هي ملئ وقت الفراغ أو حتى ملئ الفراغ العاطفي. بالطبع هذه الشيء من الأشياء التي يجب أن يوفرها الشريك لكن لا يجب أن تكون هي الأساس.

لأنك لو إخترت شريكك بسبب حاجتك لملئ الفراغ العاطفي دون النظر إلى تصرفاته و مدى توافقكم الفكري و الجنسي. فعلى الأغلب عندما تلبى حاجتك من شريكك سوف تبحث عن شخص آخر تنجذب له و تحبه عن قناعة. لذلك الحب الحقيقي يكون في إختيارك للشخص دون شعورك بالحاجة إليه. بمعنى آخر أنت أخترته لأنك تحبه كما هو ولا تريد تغيير أي شيء فيه و تعرف تماماً بأنك تستطيع العيش معه أو بدونه.

لذلك نجد أن الكثير من العلاقات المعاصرة عندما تنتهي فإن أحد الطرفين ينهار عاطفياً بسبب تعلقه بالطرف الآخر و جعله المحور الأساسي لحياته. و بالطبع هذا لا يسمى حباً حقيقياً في علم النفس بل يسمى تعلقاً.

علامات تدل على الحب الحقيقي في علم النفس

يعتقد البعض أن الحب يتم بناؤه على المشاعر فقط و هذا الشيء بالطبع خاطئ. ذلك لأنه من الضروري وجود أفعال تدل على هذه المشاعر القوية و ليس مجرد كلاماً أو شعوراً نشعر به. لذلك من العلامات الواضحة على وجودك في علاقة حب حقيقية:

1- وجود التفاهم و الحوار

عندما تستطيع التكلم مع شريكك بشكل مريح و تستطيع الوصول معه إلى حلول للمشاكل التي تدور بينكم. فهذا الشيء يدل على التوافق الكبير بينكم, بحيث هناك الكثير من العلاقات التي يتم فيها إستبدال الحوار و التفاهم بالصمت. و بالتأكيد الصمت و عدم المحاولة للوصول إلى حلول للمشاكل مع الشريك. سوف يؤدي إلى إنهيار العلاقة بشكل تدريجي علاوة على ذلك هذا يدل على عدم وجود الحب من الأساس.

لذلك لكل من يتسائل عن الحب الحقيقي في علم النفس. هذه العلامة تعتبر من الأساسيات التي يقوم عليها الحب و العلاقات الناجحة. فكما ذكرت في مقال أنواع المشاكل الزوجية فإن عدم وجود تفاهم و حوار بين الشريكين يعتبر من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الطلاق.

2- الصدق و الولاء

من أكثر الأشياء التي يجب أن تركز عليها في علاقتك مع الشريك هي عدم الكذب و الخداع و التلاعب. إن وجود الكذب و الخداع علامة كبيرة تدل على أنك في علاقة سامة. لذلك كلما كان شريكك صادقاً معك و لا يخونك و لا يقارنك مع الآخرين فهذا دليل قوي على وجود حب حقيقي بينكم.

فبالتأكيد من علامات الحب الحقيقي في علم النفس وجود الصدق و الولاء. بحيث تكون مرتاح البال بأن شريكك لن يخيب ظنك و يقوم بخيانتك مع شخص آخر. علاوة على ذلك لن يقوم بإخفاء المواضيع الهامة عنك أو إدخال الغموض إلى العلاقة. لأن الوضوح بين الشريكين من العوامل المهمة لإستمرار العلاقة و التفاهم فيما بينكم.

3- الإحترام المتبادل للحدود الشخصية

كل منا يجب أن يكون لديه حدوداً شخصية و كل منا يجب أن يحترم حدود الآخرين. لذلك من علامات الحب الحقيقي في علم النفس إحترام الطرفين حدود بعضهما البعض. بحيث لا يتعدى أي طرف على الحدود الشخصية للطرف الآخر. لأن وجود الحب بينكم لا يعني أنك تستطيع تجاوز حدود شريكك أو أن شريكك يتجاوز حدودك الخاصة.

لذلك نرى الأشخاص في العلاقات الصحية يحترمان خصوصية بعضهما البعض. و يحترمان الوقت الخاص بكل شخص فيهم. علاوة على ذلك لا أحد بتجاوز الخط الأحمر من الحدود الشخصية و يقوم بالتقليل من قيمة شريكه. لأنه إذا حصل تجاوز للحدود الشخصية فهذا يدل على تحول العلاقة إلى علاقة سامة. و في النهاية سوف يصبح الطرفان يتنازعان فيما بينهما أو يقوم أحدهما بالسيطرة على الآخر و التلاعب به. للتعرف على الحدود الشخصية إقرأ هذا المقال.

4- وجود العلاقة الحميمة و المودة الجسدية

إن الإنسان يستطيع التعبير عن حبه بطرق مختلفة. بإستطاعته أن يقوم بذلك عن طريق الكلام أو النظرات (لغة العيون) أو عن طريق التقبيل و غيرها من الطرق. لكن يكون التعبير عن الحب بشكل كبير بين المتزوجين و الأشخاص الذين في علاقة عاطفية عبر العلاقة الحميمة و المودة الجسدية.

بحيث من علامات الحب الحقيقي في علم النفس أن يقوم الطرفان بالتعبير عن حبهما الكبير لبعضهما من خلال العلاقة الحميمة. و بالطبع ليست العلاقة الحميمة الوحيدة التي تدل على الحب الحقيقي. بل المودة الجسدية التي عادة تكون غائبة في معظم العلاقات لقلة الوعي. و المودة الجسدية تعني الأفعال المتعلقة بالجسد التي يقوم بها الشخص للتعبير عن حبه للطرف الآخر. و تكون عن طريق إعطاء الشريك (القُبل – الحضن – لمسه بطريقة حنونة). كل هذه الأمور تساعد في تقوية الروابط بين الشريكين و تحسن من فعالية العلاقة الحميمة بينهم.

بينما في العلاقات التي لا يوجد فيها حب بين الطرفين تكون العلاقة الحميمة باردة جداً لا تُعبر إلا عن الحاجة الغريزية. علاوة على ذلك عدد المرات التي تتم فيها ممارسة العلاقة الحميمة قليلاً جداً مما يدل على الفتور بين الطرفين. علاوة على ذلك فإن من علامات الحب الحقيقي في علم النفس أنه لا يتم إستغلال العاطفة و العلاقة الحميمة لإخضاع الطرف الآخر. و هذا عكس ما يكون موجود في العلاقات السامة بحيث يتم إستغلال هذه الناحية لعقاب الطرف الآخر و التحكم به.

5- عدم وجود سلوكيات سيطرة و محاولات تغيير الشريك

عندما تكون في علاقة عاطفية مع شخص تحبه فمن المريح أن تتتصرف على طبيعتك. بحيث لا تقلق من أن يساء فهمك أو يقوم شريكك بمحاولة تغيير تصرفاتك. لأنه عندما توجد سلوكيات و أساليب تهدف لتغيير سلوك معين فيك فهذا يعني أن شريكك لا يتقبلك على طبيعتك. و يريد أن يُشكل شخصية جديدة منك تتناسب مع عقليته و هذا الشيء غير مقبول بالطبع.

لأن الحب الحقيقي في علم النفس يقول بأنه يجب على الطرفيين أن يكونا مقتنعين ببعضهما البعض. دون محاولة أحد الأطراف تغيير الطرف الآخر. بالطبع هذا لا يعني أنه يجب عليك التعرف على شخص كامل الأوصاف لأن هذا الشيء مستحيل. لذلك في الحب الحقيقي سوف تحبان بعضكما البعض من دون أي شروط و إن وجدت المشاكل فسوف تقومان بحلها من دون شجار أو نزاع.

إذا وجدت نفسك في علاقة عاطفية يوجد فيها الكثير من السيطرة و التحكم. فهذا يدل على وجود خلل ما في العلاقة أو قد تكون في علاقة سامة. بإمكانك مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالعلاقات السامة من خلال قناتي على اليوتيوب رابط القناة من هنا.

علامات تدل على عدم وجود حب حقيقي

بما أننا قمنا بذكر العلامات التي تدل على الحب الحقيقي في علم النفس. و قمنا بشرح العديد من النقاط المهمة في هذا الموضوع. فمن المهم أيضاً أن نذكر العلامات التي تدل على عدم وجود حب حقيقي أو وجود ما يسمى الرابطة الخيالية.

• عدم أو قلة الإتصال بصري
• قلة ممارسة العلاقة الحميمة و عدم وجود عاطفة (العلاقة روتينية و كأنها واجب)
• عدم التفاهم و الجدال المستمر
• قلة التواصل و التكلم مع بعضكما البعض
• عدم الإستقلالية
• الحياة الروتينية المملة

لكن هل بإستطاعتنا أن نكسر هذه الرابطة وجعل العلاقة أكثر متعة؟. أو هل نستطيع إصلاح ما تبقى من العلاقة و إعادة إحياؤها من جديد؟. الإجابة هي نعم بإمكانك القيام بذلك لكن بشرط أن لا يكون الطرف الآخر شخصية سامة مثل الشخصية النرجسية. لذلك سأذكر لكم بعض النصائح التي سوف تساعدكم في كسر روتين العلاقة الممل و إعادة الشغف و الحب إليها.

نصائح لزيادة الحب و الحفاظ عليه (الحب الحقيقي في علم النفس)

1- كن لطيفاً و حنوناً

عندما تصل أنت و شريكك إلى مرحلة الروتين الممل. يجب عليك البحث عن أصغر الفرص لكي تتواصل مع الشريك و توضح له مدى إنجذابك له. علاوة على ذلك لا تنسى تقديم الإطراءات و الكلام الجميل له بشكل مستمر. لكن تذكر بأن كلامك يجب أن يكون حقيقياً لكي لا يشعر الطرف الآخر بوجود خطب ما. بمعنى آخر قُم بالتنويع بين الكلام الجميل و الأفعال اللطيفة مثل التقبيل و ضم شريكك أو حتى تقديم الهدايا له بين الفترة و الأخرى.

2- خصص وقتاً للتحدث إلى شريكك

كما ذكرت في أعلى هذا المقال أن من علامات الحب الحقيقي في علم النفس هو مقدرة الطرفين على الحوار و التفاهم. لذلك قُم بتخصيص وقتاً خاصاً للتحدث مع شريكك عن آخر المستجدات و الأخبار. بالإضافة إلى ذلك قُم بأخذ التغذية الراجعة منه حول علاقتكم العاطفية و الحميمة لأن ذلك سوف يساعدكم للوصول إلى متعة أكبر.

3- إستخدم لغة العيون

في بعض الأحيان العيون تتكلم أكثر من اللسان. بحيث يكون لنظرات العيون معنى كبير يدل على الحب و العشق. بل من الممكن أن تشعر من خلال لغة العيون بالجاذبية و الإطراء. لكن مع الأسف الشديد ألاحظ أن كثيراً من الأزواج لا يستخدمون هذه اللغة للتعبير عن حبهم لبعضهم البعض. و هذا بالتأكيد يسبب الكثير من التساؤلات لدى كلاهما و يجعل العلاقة باردة نوعاً ما.

بالإضافة إلى ذلك إن لم تكن لغة العيون متوفرة في العلاقة بشكل جيد. فهذا سيجعل الطرفين مترددان في التكلم عن مواضيع عميقة خاصة بالعلاقة مما يؤدي إلى البرود و النفور. لذلك تعتبر لغة العيون من الأمور التي بإمكانك إستخدامها لزيادة الحب الحقيقي في علم النفس. و يمكنك إستخدامها لإيقاع شخص ما بحبك و تجعله يفكر فيك بشكل مستمر.

4- قُم بالأشياء التي تحبوها مع بعضكما البعض

بعد مدة زمنية معينة من الإرتباط بالشخص الذي تحبه فإن الملل قد يصبح سيد الأجواء. و من الممكن أن تتوقفوا عن فعل الأشياء التي كنتم تفعلوها مع بعضكم البعض قبل الإرتباط. على سبيل المثال الذهاب إلى مطعم لتناول الطعام أو مشاهدة فيلم أو حتى المشي في الخارج.

لذلك إن أردت تنشيط المشاعر من جديد حاول إعادة هذه الأنشطة إلى العلاقة. و تذكر دائماً كمية المتعة و الفرح التي كنت تشعر بها نتيجة قيامك بهذه الأنشطة مع شريكك الذي تحبه.

5- جرب أشياء جديدة

هذه النصيحة عكس النصيحة الرابعة بحيث أريد منك تجربة أنشطة و ممارسات جديدة مع شريكك. لأن بالتأكيد بعد مدة طويلة من الإرتباط سوف تصبح معظم الأشياء روتينة. لذلك قم بإضافة أنشطة جديدة تمارسها مع شريكك و هذه الأنشطة قد تكون بسيطة جداً لكن أثرها كبير. مما يؤدي إلى زيادة الحب الحقيقي حسب ما يقوله علم النفس.

بإمكانك أن تجرب ممارسات جديدة خلال العلاقة الحميمة فيما بينكم. لأن كثيراً من الأزواج يعانون من الروتين الممل في هذه العلاقة مما يؤدي إلى البرود و عدم طلب هذه العلاقة لمدة طويلة . و بالتأكيد هذا يؤدي إلى الإبتعاد عاطفياً عن الشريك.

6- تكلم عن الأشياء التي لا تحبها في علاقتكم

إن وجود الحب الحقيقي بينكم في علم النفس لا يعني أن حياتكم سوف تكون وردية. ولا يعني أنه يجب عليك أن تصمت حيال تصرفات شريكك المؤذية. لذلك يجب عليك أن تتكلم مع شريكك حول الأفعال التي يقوم بها و التي تشعرك بعدم الراحة. لأن هذا بالتأكيد سوف يختصر الكثير من المشاكل فيما بينكم و لا يجعلكم تكبتون مشاعر الغضب بإتجاه بعضكم البعض.

7- القيام بأنشطة معينة بشكل مستقل

كونك في علاقة حب فهذا لا يعني أنه يجب عليك البقاء مع شريكك طول الوقت. أيضاً لا يعني أن تقوم بجميع الأنشطة مع شريكك. بل هناك بعض الأنشطة عند كلاكما يجب أن تقومان بها بمفردكما بعيداً عن العلاقة. على سبيل المثال ممارستك للأنشطة البدنية أو الخروج مع أصدقائك. هذه الأشياء يجب أن تفعلها بشكل مستقل أنت و شريكك, بمعنى آخر يجب أن يكون لديك وقتك الخاص. فإن توفر هذا الشيء داخل العلاقة بينكم بشكل مريح فهذا يدل على وجود الحب الحقيقي في علم النفس.

8- قدم الدعم إلى شريكك

من أفضل و أسهل الأشياء التي يمكنك القيام بها لكي تزيد من الحب بينك و بين شريكك هي أن تقوم بتقديم الدعم له. و هذا الدعم يكون على عدة أشكال لكن أفضلها و أسهلها الدعم العاطفي و المعنوي. بحيث ينتظر شريكك في المراحل الصعبة في الحياة أن تقف بجانبه و تدعمه. بالإضافة إلى ذلك فهو ينتظر منك أن تؤمن بنجاحه و تشجعه على القيام بالخطط المستقبلية. مثل تقديم الدعم من أجل إكمال الدراسة أو لفتح مشروع معين أو حتى تقديم الدعم من أجل بناء جسد رشيق. هذا الأمر يحسن و يزيد من الحب الحقيقي حسب علم النفس.

9- التركيز على الأشياء التي يحبها شريكك

عندما تكون بعلاقة عاطفية طويلة المدى فأنت بالتأكيد تعرف الأشياء التي يحبها شريكك و الأشياء التي يكرهها. لذلك حاول القيام بالأشياء التي يحبها شريكك بشكل أكبر و قلل من الأشياء التي تستفز شريكك و تغضبه. فهذا الشيء يساعدكم على الإستمرار في علاقة حب لمدة زمنية طويلة تصل إلى مدى الحياة.

هل ابحث عن الحب الحقيقي؟

هناك الكثير من الناس تتسائل عن هذا الأمر و تقول لنفسها: هل أقوم بالبحث عن الشخص المناسب و عن الحب الحقيقي؟. لكن في الحقيقة هذا الأمر ليس بالأمر البسيط فمن الممكن أن تجد الحب الحقيقي من دون أي جهد يذكر. أو العكس من الممكن أن تجد شريك حياتك بصعوبة بالغة. لذلك حاول عدم التركيز في هذا الأمر و عدم البحث عن الشخص المناسب.

و ذلك لكي لا تقع في علاقات غير مناسبة و تحاول إقناع نفسك بأن هذه العلاقة هي علاقة مناسبة. لأن الحب الحقيقي في علم النفس يكون من خلال التعارف السوي و فهم الطرف الآخر بشكل جيد. علاوة على ذلك الأفعال هي التي توضح إذا كان هذا الشخص يحبك بالفعل أم لا. لكن هناك بعض النصائح التي سوف أقدمها لك لتجد الحب الحقيقي بشكل أسرع.

نصائح تساعدك في إيجاد الشخص المناسب

• حاول الظهور بشكل أكبر. (إن جلوسك في المنزل و العمل لساعات طويلة من دون الإحتكاك بالناس لن يجعلك تلتقي بالشخص المناسب). فكلما زاد ظهورك زادت فرصتك في التعرف على الحب الحقيقي.
• عند التعارف على شخص جديد يجب عليك أن تأخذ وقتك و أن لا تتجاوز هذه العلاقة الحدود الغير المسموحة.
• كن على معرفة تامة بالمواصفات التي تريدها بشريكك (ثقافته – إهتمامته – أسلوبه في الحياة).
• لا تتسرع.
• إختر الأماكن التي تذهب إليها بشكل مدروس بحيث تلتقي بأشخاص مناسبة و ليست متلاعبة.

في نهاية هذا المقال سأقول لكم وجهة نظري في الحب الحقيقي في علم النفس. قد يأتي هذا الحب من دون سابق إنذار و قد يأتي في وقت ما عندما تفقد الأمل بوجود الشخص المناسب. لكن لا تجعل شعورك بالوحدة يدخلك في علاقات غير مناسبة و مستنزفة لعواطفك و مشاعرك. بالإضافة إلى ذلك أعتقد أن كل شخص فينا سوف تتحرك مشاعره بإتجاه شخص ما بشكل لا إرادي. بحيث سوف تحبه و يحبك بجميع صفاتك و تستطيعون أيضاً التفاهم فيما بينكم بشكل كبير. لذلك إصبر و إن شاء الله سيأتي الشخص المناسب في الوقت المناسب.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

كُن أول الأشخاص الذين يقرأون المقالات عند صدورها

قم بالتسجيل لتلقي المقالات أولاً بأول في الصندوق الوارد الخاص بك.

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.